تزامنا مع المفاوضات.. الاحتلال يُقلّص مساحة 'المنطقة الإنسانية' في غزة
طلب جيش الاحتلال الصهيوني اليوم الجمعة، من الفلسطنيين بمنطقة ''المواصي الإنسانية'' في قطاع غزة، إخلاء أماكن تواجدهم استعدادا لتنفيذ هجمات على المنطقة، تزامنا مع مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أمس الخميس وتتواصل الى اليوم.
وبّرر الكيان المحتل دعوة الإخلاء في الأحياء الشمالية لخان يونس وشرق دير البلح بـ''إطلاق قذائف صاروخية من المنطقة''، على حد زعمه.
وبذلك يقلص جيش الاحتلال مساحة المنطقة الإنسانية المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين بات عدد كبير منهم يقيمون في الطرقات بدون أي خيام أو مأوى بسبب تصاعد أوامر الإخلاء والهجمات الصهونية.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ''أونروا''، قد أكّدت أن الاحتلال وضع منذ 7 أكتوبر الماضي، نحو 84 بالمائة من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء.
وأضافت الأونروا في بيان، أن النزوح في غزة لا ينتهي أبدا، وأنّ الناس يفرون من أجل النجاة بحياتهم ويأخذون معهم ما يستطيعون حمله، تاركين كل شيء آخر وراءهم. وأوضحت أن النازحين باتوا مرهقين ولا يجدون مكانا آمنا يلتجئون إليه.
وخلال الأسابيع الأخيرة، صعّد جيش العدو الإسرائيلي من أوامر الإخلاء خاصة في مدينتي خان يونس ودير البلح وبمناطق شمالي القطاع.
ويواجه أكثر من 2 مليون نازح في قطاع غزة، معاناة جراء رحلات النزوح المتكررة والممتدة منذ بداية الحرب، حيث يقيم بعضهم في خيام أو مراكز إيواء أو أماكن أخرى مثل عيادات وسجون ومدن ألعاب، وسط ظروف معيشية وإنسانية قاسية تفاقمها انتشار الأمراض والأوبئة ونقص المياه والأدوية.
فيما تتواصل مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع، بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، مساء أمس، أن المفاوضات تستأنف اليوم، وأنّ الوسطاء عازمون على مواصلة جهودهم حتى التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.
(وكالات)